قال الشعر أحمد شوقي: (قمْ للمعلّم وفّه التبجيلا... كاد المعلّم أن يكون رسولاً)،
لقد اهتمت الدراسات التربوية بأنماط السلوكيات الشخصية المهنية والكفايات التربوية التي يجب توفرها في المعلم الفاعل ويلاحظ أهمية شخصية المعلم بصورة خاصة في علاقته مع طلابه وجو المشاعر الذي تستطيع أن تولده التوقعات التي ينتظرها من طلابه فعلى المعلم ان يتحلى بعدة صفات اهمها :
- القدرة على التصرف في مختلف المواقف.
- كونه قادرا على تحمل المسؤولية.
- كونه مؤمنا برسالته وأهميتها
- تفهم وضع الطلبة وتجنب الإهانة والتوبيخ .
- احترام أفكار الطلبة وتشجيعها وتعزيزها.
- إشراك الطلبة في الأنشطة المختلفة .
- وثوقه بنفسه غاية الثقة.
- كونه قدوة صالحة لطلابه ويدرك دوره المنوط به .
ومن أهم خصائص المعلم الناجح كذلك:
أولا : الاتزان والدفء ،حيث تشير الدراسات إلى ارتباط قوي بين فعالية التعليم وخصائص المعلمين الانفعالية ( التعاون والاتجاهات الديموقراطية , التعاطف ومراعاة الفروق الفردية , الصبر وسعة الميول والاتجاهات , المظهر الشخصي والمزاج والمرح , العدل وغيرها ..
ثانيا : الحماس ، فهناك علاقة ارتباطيه إيجابية بين حماس المتعلم ومستوى تحصيل طلبته .
ثالثا : الإنسانية ،بمعنى التواصل مع الآخرين والتعاطف الصادق المتحمس والديمقراطي والمنفتح والمبادر والقابل للنقد والذي يطور نفسه باستمرار .
دور المعلم في بناء الوطن
هناك ثلاثة أسباب جوهرية تدفع الدول للاهتمام بالتربية وهي :
- رغبتها في تنمية ثروتها الطبيعية .
- رغبتها في تنمية ثروتها البشرية .
- رغبتها في توطيد حياتها الديمقراطية
إن من الأدوار المهمة للمعلم دمج الطالب في العملية العلمية التعليمية، لا تلقينه المعلومات وجعل الطالب مبتكرا خلاقا قادرا على الإنتاج .
كذلك فان من أهم الأدوار في المجتمع للمعلم ، إسهامه في التطور العلمي والتكنولوجي من خلال بث الوعي بأهمية التقدم العلمي والتكنولوجي في التطور الاقتصادي والاجتماعي لمجتمعه المحلي الذي يعمل فيه بهدف تنمية الاتجاهات العلمية لدى الطلبة ومساعدتهم على تفهم ماهية العلم وتطبيقاته في مجالات الحياة المختلفة .
ومن مجموعة الأدوار التي يسعى المعلم من خلالها في نهوض في الوطن :
- غرس القيم الدينية في النفوس .
- النظر إلى الطالب من زاويتين:-
- زاوية الاستثمار فيه باعتباره العنصر البشري في عملية التنمية.
- زاوية المستقبل باعتباره يتولى مسؤولية إدارة الدولة ومواردها.
- تفجير الطاقات الذهنية والعقلية للدارسين .
- بناء خصائص المواطنة الصالحة .
دور المعلم قي إحداث التنمية الاجتماعية
أصبح المعلم مصلحا اجتماعيا يعي أهداف المجتمع في النمو والتطور، ويدعو إلى العمل على تبني أهداف المجتمع والسعي لتحقيقها بحيث يستثمر المواقف التعليمية لتحقيق غايات نبيلة لتغير بعض المسلكيات غير الصحيحة الشائعة في المجتمع .
دور المعلم في إحداث التنمية التربوية والثقافية
- ويكون من خلال تحصيل الحقائق والمعلومات .
- تعليم المهارات .
- تعليم أساليب التفكير .
قوله تعالى { ولكن كونوا ربانين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون }
المعلّم يترك دفء بيته في الشّتاء وحبّ عائلته في وقت الشّقاء لينير درب طلّابه، ويتحمّل شقاوة طلّابه في سبيل نشر العلم وإتمام رسالته، فنعم الرّسالة هي رسالة العلم، حيث إن العلم يبني الجسور والبيوت وحتّى ناطحات السّحاب، وهو الّذي يداوي الجروح والأمراض والمآسي. هو المعلّم حامل أعظم رسالة متمثّلاً بأعظم الخلق رسولنا الكريم محمّد صلّى الله عليه وسلّم، الّذي لم يستسلم ولم يفقد الأمل قط في قومه وخلائق ربّه، والّذي اخُتير من بين الخلائق كلّها ليحمل أروع رسالة ويعلّم غيره، فالمعلّم يقتدي بالرّسول حين يكدّ ويتعب من أجل توصيل المعلومة الّتي قد تكون سبيل النّجاة الوحيد من واقعنا المظلم. ما زالت الكلمات تائهةً في بحر السّطور تبحث عن ما تقوله للمعلّم، ذلك المنير لدروب الظّلام، فمن أعظم من شخصٍ يحاول بجدٍّ ودأب أن ينشر ما بجعبته من معلوماتٍ وخبايا من دون أن يسأم، أو أن يملّ، أو أن يقف أمام العقبات الكثيرة الّتي تواجهه في زمننا هذا.






ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق